أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > مواد و خامات > سؤال/ جواب
لماذا تترك الطائرات النفاثة أحيانا سحبا بيضاء بالسماء؟
٢٤/٠١/٢٠٠٠
تاريخ
 
سؤال من
 

إليكم سؤال أحد التلاميذ الذي لم أعثر له على إجابة: لماذا تقوم الطائرة النفاثة أحيانا بعمل دخانٍ أبيض ضخمٍ وأحيانا لا في حين أنها تطير بنفس السرعة؟

 

 
 
٢٥/٠١/٢٠٠٠
تاريخ
 
إجابة من
 

هناك شقان لهذا السؤال: تقدير سرعة الطائرة بالسماء ووجود أو عدم وجود دخان أبيض.
سرعة الطائرة: يصعب تقدير سرعة الطائرة في السماء لعدم علمنا بالارتفاع الذي تبلغه في الطيران والظواهر قد تخدع؛ فلنتخيل تجربة بسيطة: أنت بمزرعة وترى سيارة تتقدم على طريق مستقيم على مسافة ١كم منك، وقريبا منك على بعد بضعة أمتار تتحرك بقرة في نفس الاتجاه وبقليل من الملاحظة سترى الجسمين يعبران نفس الزاوية لمجال الرؤية بنفس الوقت، وبهذا المثال ندرك أن كل من البقرة والسيارة يتقدمان بسرعة مختلفة بينما نشعر وكأن لهما نفس السرعة، والوضع مماثل بالنسبة للطائرات: كلما زاد ارتفاع الطائرة عن الأرض كلما هيئ لنا أنها تطير ببطء.
أما فيما يخص الدخان الأبيض الذي تتركه الطائرات بالسماء فهو بخار ماء مكثف، فمحركات الطائرات (وخاصة الطائرات النفاثة) تصدر بخار ماء (نتيجة لاشتعال الوقود بالمحرك)، ويتكثف بخار الماء هذا على شكل قطرات صغيرة إذا كانت الظروف الخاصة بالحرارة والضغط ملائمة تماما كما يحدث في حالة السحب، ويتغير كل من الحرارة والضغط بشدة مع الارتفاع وإجمالا تزيد الفرصة في تكون سحابة بيضاء بالارتفاعات العالية لانخفاض درجة الحرارة (فلن تروا إذا تلك السحابة إذا كانت الطائرة تقلع أو تهبط!)، ولفهم ذلك بصورة أفضل يمكن مقارنته بالضباب، ففي الصباح الباكر تكون درجة الحرارة منخفضة مقارنة بباقي اليوم ويتكثف بخار الماء الموجود في الهواء على شكل قطرات صغيرة هي الضباب وعند شروق الشمس ترتفع درجة الحرارة قليلا فيختفي الضباب لتحول القطرات الصغيرة إلى بخار من جديد؛ وفي كل الأحوال لا تؤثر سرعة الطائرة في وجود أو عدم وجود السحابة البيضاء، أعتقد أنه يجب الفصل بين الفكرتين للتمكن من الرد على التلميذ وأتمنى أن يكون هذا الشرح وافيا.

 
 
لماذا تترك الطائرات النفاثة أحيانا سحبا بيضاء بالسماء؟

 
 
٢٥/٠١/٢٠٠٠
تاريخ
 
إجابة من
 

إن هذا الدخان الكبير هو في الواقع سحابة كبيرة من قطرات الماء أو حتى من بلورات صغيرة من الثلج، وعندما يكون الجو صافيا وجافا لا تترك الطائرات إلا سحابة صغيرة ترجع إلى تكثف الماء الناتج عن اشتعال الكيروسين ويتبخر هذا الماء سريعا فتختفي السحابة، وفي المقابل عندما يتغير الجو ويأتي منخفض هوائي من المحيط غني ببخار الماء بصورة غير مستقرة ويقال أنه مفرط التشبع ببخار الماء الذي لا يطلب إلا أن يترسب على هيئة قطرات إذا أتيحت له الفرصة وتتسبب الغازات والجزيئات الصغيرة الصادرة من المحركات في هذا الترسب الذي يتكون وينمو محدثاً أحيانا سحابة ضخمة تدوم لعدة ساعات بعد مرور الطائرة؛ وبصفة عامة يمكن التنبؤ بأن الجو سيتغير عند رؤية تلك السحابة الضخمة في السماء بفصل الصيف وبأن السماء ستمطر عما قريب.

 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤